تأثير التكنولوجيا على سوق العمل

 كتب /الدكتور عادل عامر                                                                                                                                    

إن تكنولوجيا المعلومات أيضاً لها تأثير كبير على جميع مجالات حياتنا و تعمل بشكل واضح على تطوير بيئة العمل و نموها. و بالتالي قد يكون هذا التطور التكنولوجي مكلف و له تأثيرات على رأس المال في الشركة، لكن له نتائجه الإيجابية و الفعّالة حيث يساهم بشكل كبير على زيادة أرباح الشركة نظراً لمواكبة ما يلزم العميل و الأفراد و بالتالي زيادة المنافسين سيؤدي تطور قطاع الانترنت و الذكاء الاصطناعي إلى تطوير استخدام البيانات و زيادة الأرباح في الشركة .

منذ عقود قليلة نعيش ثورة رهيبة في مجال الحوسبة والاتصالات “تكنولوجيا المعلومات”، وجميع الدلائل تشير إلى أن التقدم التكنولوجي واستخدام تكنولوجيا المعلومات سوف تستمر بوتيرة سريعة، هذه التطورات تقدم العديد من الفرص الكبيرة ولكن أيضا تشكل تحديات رئيسية. فالابتكارات اليوم في مجال تكنولوجيا المعلومات لها آثار واسعة النطاق عبر مجالات العديدة في المجتمع.

 وأسواق العمل هي الأخرى تغيرت بشكل كبير، خصوصا في السنوات الأخيرة مع إدخال تكنولوجيات جديدة ، وأنظمة جديدة للإنتاج وتنظيم العمل وتعزيز التصنيع القائم على التصدير… كلها تداعيات قوية أثرت على أسواق العمل. إن الهدف من هذه الورقة البحثية هو دراسة الآثار المترتبة على هذه التحولات في سوق العمل ومناقشة عددا من المعايير التي يمكن استخدامها لتقييم إلى أي مدى يمكن لتكنولوجيات المعلومات تقديم الدعم الكافي لسياسات العمل والتوظيف. لا يمكننا أن ننكر تأثير التكنولوجيا على سوق العمل سواء إيجابيًا أو سلبيًا والأهم من ذلك أن ندرك هذه التأثيرات وخاصة السلبية ومحاولة إيجاد حلول فعالة لتقليله والحد منها.

 أن تستمر التكنولوجيا في التأثير على سوق العمل في المستقبل، ومن المتوقع أن تخلق التكنولوجيا فرص عمل جديدة، ولكنها من المتوقع أيضًا أن تؤدي إلى إزاحة بعض الوظائف الحالية، ومن المهم أن يكون العمال مستعدين للتغيرات التي قد تحدث في سوق العمل، ومتابعة التحديثات والتحديات الجديدة والعمل المستمر على تطوير المهارات المهنية الخاصة بهم لمواكبة هذه التأثيرات.

تؤثر التكنولوجيا على سوق العمل بطرق عديدة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ومن المهم أن تكون على دراية بالتحديات والمواجهات التي قد تواجهها التكنولوجيا في سوق العمل، حتى تتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة للتكيف مع هذه التغييرات، وهناك العديد من الحلول الممكنة لهذه التحديات والمواجهات، مثل:

·         الاستثمار في التعليم والتدريب: من المهم أن يستثمر الحكومات والشركات في التعليم والتدريب، حتى يتمكن العمال من تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل في المستقبل.

·         صياغة سياسات مناسبة: من المهم أن يصوغ الحكومات سياسات مناسبة، مثل سياسات الحماية الاجتماعية والضرائب، للتخفيف من آثار التكنولوجيا على سوق العمل.

·         التعاون بين الحكومات والشركات والعمال: من المهم أن يتعاون الحكومات والشركات والعمال، لتطوير حلول مشتركة للتحديات التي تواجه سوق العمل في ظل التكنولوجيا.

·         تؤثر التكنولوجيا على سوق العمل بطرق عديدة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ومن المهم أن تكون على دراية بالتحديات والمواجهات التي قد تواجهها التكنولوجيا في سوق العمل، حتى تتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة للتكيف مع هذه التغييرات، وهناك العديد من الحلول الممكنة لهذه التحديات والمواجهات، مثل:

·         الاستثمار في التعليم والتدريب: من المهم أن يستثمر الحكومات والشركات في التعليم والتدريب، حتى يتمكن العمال من تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل في المستقبل.

·         صياغة سياسات مناسبة: من المهم أن يصوغ الحكومات سياسات مناسبة، مثل سياسات الحماية الاجتماعية والضرائب، للتخفيف من آثار التكنولوجيا على سوق العمل.

·         التعاون بين الحكومات والشركات والعمال: من المهم أن يتعاون الحكومات والشركات والعمال، لتطوير حلول مشتركة للتحديات التي تواجه سوق العمل في ظل التكنولوجيا.

للتكنولوجيا تأثير كبير على سوق العمل والتوظيف. مع ظهور الأتمتة والآلات والذكاء الاصطناعي، أصبحت الآلات تقوم الآن بالعديد من الوظائف التي كان يقوم بها البشر في السابق. وقد أدى ذلك إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة والفعالية من حيث التكلفة. ومع ذلك، فقد أدى ذلك أيضًا إلى انخفاض الطلب على العمالة البشرية.

 لقد فقد العديد من العمال وظائفهم أو اضطروا إلى اكتساب مهارات جديدة ليظلوا قادرين على المنافسة في سوق العمل. علاوة على ذلك، ظهرت وظائف جديدة تتطلب مهارات في مجال التكنولوجيا والبرمجة. وقد أدى ذلك إلى تحول في سوق العمل، مع ارتفاع الطلب على العمال المهرة في المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا. بشكل عام، للتكنولوجيا آثار إيجابية وسلبية على سوق العمل والتوظيف.

تتميز أسواق العمل بالتجديد والحركة المستمرة التي تغير من حي آخر، وتتبدل أنماط العمل تبعاً للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمع. فطبيعة الأعمال والوظائف في اقتصاد قائم على الزراعة تختلف عن تلك الأعمال التي تنتشر في اقتصاد قائم على الصناعة، ومثله في اقتصاد قائم على توفير الخدمات أو التجارة. ولئن كان الأمر كذلك،

 يجدر بنا القول بأن ثمة تغييرات جوهرية أحدثتها التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال وسبل التقنية الفائقة على طبيعة الاقتصاد وما يرتبط به من وظائف وأعمال، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على أسواق العمل محدثاً تأثيرات ونتائج قلبت في بعض ا أثبتت التكنولوجيا الحديثة نجاحها في تسهيل سير الأعمال بشتى الطرق حيث يعتمد الكثير من أصحاب المشروعات الجديدة، كبيرة إن كانت أو صغيرة، على الأجهزة الإلكترونية مثل الموبايلات وأجهزة الكمبيوتر وغيرها في التطوير من مجالات عملهم.

حيث تمكن أصحاب رؤوس الأموال من تقليل اعتمادهم على الأيدي العاملة، مستبدلينها بأجهزة إلكترونية قادرة على تنفيذ نفس المهام بنفس الدقة، بل وبدقة وكفاءة أكبر في الكثير من الأحيان، وبتكلفة أقل، مما يوفر لهم الكثير من مواردهم المالية، والوقت أيضاً.

كما يعتمد العاملون على العديد  من البرامج والتطبيقات، مثل برامج مايكروسوفت وتطبيقات جوجل المتعددة، والتي يمكنهم الحصول عليها بشكل مجاني وسريع عبر الإنترنت، لحفظ بيانات أعمالهم الخاصة، والسرية في بعض الأحيان، بطرق سهلة وآمنة.

يظهر تأثير التكنولوجيا على سوق العمل بشكل إيجابي في مجال التسويق، حيث يستطيع أصحاب المشاريع الجديدة التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم عبر “التسويق الإلكتروني” من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي استطاعت ربط المجتمعات والأسواق على مستوى عالمي، أو عبر مواقع رسمية خاصة بشركاتهم. حيث يمكنهم عرض كل التفاصيل الخاصة بما يقدمونه للسوق والمستهلك، وإضافة أرقام للتواصل معهم، دون الحاجة للاعتماد على حملات الدعاية والإعلان المكلفة. وتعطي هذه المواقع الفرصة للمستهلكين لشراء ما يلزمهم من منتجات عبر دفع ثمنها ببطاقاتهم الائتمانية، وشحنها لهم من دولة لأخرى، وهو ما يوفر عليهم مجهود البحث، وتكاليف السفر.

كما تتيح التكنولوجيا الحديثة الفرصة لأصحاب المشروعات الجديدة لمراقبة سوق العمل الذي ينتمون إليه، والتواصل مع نظرائهم من دول أخرى والتعلم من خبراتهم، دون الحاجة إلى السفر وتكاليفه ومشقاته، وتمكنهم أيضاً من مراقبة منافسيهم ليتمكنوا من مواكبة متطلبات سوق العمل. وبعد نجاح التكنولوجيا الحديثة “في إحداث ثورة بعالم الموسيقى”، أصبح أغلب الفنانين والمنتجين، والموهوبين المبتدئين، يعمدون عليها في الترويج لأعمالهم الفنية من أغاني وأفلام على الإنترنت، وبيع أحدث إصداراتهم عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، مثل “آيتيونز”، وغيرها.لأحايين طبيعة الأنشطة الاقتصادية ووسائلها رأساً على عقب.

ان الثورة الصناعية تجعل تحديات لدى دمج الكفاءات البشرية ,, حيث يعتبر الآن هو تحديات رأس المال البشري في ظل الثورة الصناعية و تطور التكنولوجيا وتوظيفها في تقديم الخدمات للزبائن.