الملف السري للبزنس بين “رجال الأعمال” اسرائيل

 كتب /عبدالناصر محمد

تعد جمعية رجال الأعمال من اقدم وأعرق منظمات الأعمال في مصر وتضم نخبة رجال الأعمال والقطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية ومجالات الاستثمار المختلفة ورغم ذلك كانت أول من اتخذت قراراً بالتوجه إلى الكيان الإسرائيلي لإقامة بزنس وعلاقات تجارية مع اسرائيل
يقول الراحل المهندس حسين صبور رحمة الله عليه أحد أبرز مؤسسي جمعية رجال الأعمال المصريين :” في السبعينات حدث خلاف في الفكر بيني وبين معظم أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين حيث وجدت ان الجمعية تتجه إلى فتح مجالات عمل مع اسرائيل وكان هذا مخالف لوجهة نظري بأننا يجب ان لانندفع في هذا الإتجاه بعد إتفاقية السلام حتى نتأكد من نيات اسرائيل حيال كل القضايا العربية وأوكد ان هذا كان نقطة الخلاف بيني وبين معظم أعضاء المجلس وعندما انتهت مدة عضويتي في المجلس وقتها لم أتقدم للترشح مرة أخرى وتم ترشيح بديل لي ونال العضوية بعدي الدكتور عبدالمنعم سعودي “
وهذا يؤكد لنا عن توجه رجال الأعمال المصريين إلى إقامة بزنس مع اسرائيل ولم يلتفتوا إلى أي نواحي أخرى دون إقامة بزنس مع نظرائهم من الكيان الإسرائيلي خاصة وأنها الجمعية الوحيدة التي كان قرارها نابع من أعضاء مجلس إدارتها ولا يوجد أي توجيه لهم من الحكومة كما يقول الراحل صبور : “وهكذا تغير الحال ودخل أعضاء جدد في المجلس وقل نشاطي مع الجمعية ولم يقل احترامي لها بتاتاً حيث كنت أرى أنها احدى المنظمات القليلة التي لا تتاثر برغبة الحكومة ولا تسيير في ركابها ” 
ومع إنطلاق التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال المصريين والكيان الإسرائيلي في السبعينات ومع مرور السنوات تفاقم وأصبح البزنس الإسرائيلي متواجد بشكل كبير ومقلق مما يتطلب إعادة النظر في هذا التعاون خاصة وأنه أصبح هناك قناعات من رجال أعمالنا المتعاملون مع الكيان الإسرائيلي بأن البزنس مع اسرائيل شئ عادي كما يقول أحد رجال الأعمال : ” أن إسرائيل لو كانت دولة عدو لكانت الحكومة المصرية قد قامت بإغلاق الحدود بيننا وبينها، وهذا الأمر غير متحقق وقناعتى الحالية هى أنه لا مانع من التعامل مع إسرائيل ” مثل هذه الأمور تؤثر كثيراً في أفكار الأجيال القادمة خاصة مع عدم الثقافة ومعرفة تاريخ الكيان الإسرائيلي وأهدافه في المنطقة
ومما يزيد من المخاوف ارتفاع حجم البزنس بين رجال أعمالنا العرب عموماً وإسرائيل والذي يقترب من مليار دولار 
 ومع تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة وزيادة التوقفات باتساع رقعة الصراع العسكري في المنطقة وخطورة هذا على الوطن العربي والقضية الفلسطينية كل يتطلب من رجال أعمالنا ضرورة فض الشراكات مع الكيان الإسرائيلي والإعلان عن أسماء الشركات والمنتجات الإسرائيلية وحجم التجارة والاستثمار والصناعات بينهم وعدد المشروعات التي تم تنفيذها في اسرائيل وفي مصر وليتعرف المواطن على المنتجات التي يصنعها الكيان الإسرائيلي في مصر واوجه سؤالاً إلى جمعية رجال الأعمال المصريين ومنظمات الأعمال المصرية لماذا لا يتم الإعلان عن مدى التعاون وحجم الشراكة وعدد المصانع والشركات الإسرائيلية في مصر والعكس ؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس السيسي يؤكد دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

كتبت مني جودت أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في ...