يلعب قطاع الطاقة دور هام جداً في تحقيق التنمية الاقتصادية ، فهو يعد من الركائز الأساسية للتنمية ، ولقد أدى أستخدام المصادر التقليدية للطاقة إلى حدوث انبعاثات ضارة بالبيئة ، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب العالمى على الطاقة لتوفير احتياجات التنمية،
فأصبحت قضية توفير الطاقة موضوع هام ، وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية الاقتصادية ،ورؤية مصر 2030 وعلاقتها بالطاقة المتجددة ومدى مساهمتها فى تحقيق أهداف هذه الرؤية . وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج لعل أهمها : إن إستخدام مصادر الطاقة التقليدية لا يفى بمتطلبات التنمية الإقتصادية ,
وان هناک مساعى قويه من قبل الحکومة المصرية تجاه أستخدام الطاقة المتجددة فى الفترة الأخيرة والأعتماد على الموارد المحلية ( طاقة رياح وطاقة شمسية ) ، ولکن لازالت تحتاج للمزيد وهذا يتطلب السعى نحو تنفيذ رؤية مصر 2030 ، وأوصى الباحثان بضرورة العمل على تشجيع الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة ، وکذلک التغلب على المعوقات السياسية والتنظيمية والمالية لاستخدام الطاقة المتجددة وتوفير کافة المتطلبات اللازمة لضمان تنفيذ رؤية 2030 .
أدى التطور الکبير في تکنولوجيات أنظمة الطاقات المتجددة إلى تزايد کفاءة استخدامها، لذلک ازدادت توجهات العالم للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي تبشر بآفاق اقتصادية واعدة في المستقبل القريب، ففي ظل الارتفاع المتزايد في أسعار النفط، لم يعد أمام الدول من خيار سوى البحث عن مصادر أخرى جديدة للطاقة، نظيفة ورخيصة، وبخاصة مع استمرار المخاوف من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، ولقد أشار برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، إلى أن تزايد الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة حول العالم، سيساهم في إمداد العالم بربع ما يحتاجه من الطاقة النظيفة بحلول العام 2030م.
اهتمت الدول الصناعية بصفة خاصة بالطاقة المتجددة لمجاراة احتياجاتها من الطاقة للحفاظ على معدلات نموها الاقتصادي وتلبية احتياجات المصانع من الطاقة، وتشير التجارب الدولية الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة إلى وجود مجموعة من العوامل المشتركة تساعد على النجاح الباهر في تطوير هذا القطاع ومنها زيادة الوعي الحكومي والشعبي بقضايا البيئة والمناخ ودور الطاقة المتجددة في هذه القضايا وکذلک الاهتمام بالبحث العلمي وإصدار التشريعات المناسبة واتباع سياسات محفزة والشراکة مع القطاع الخاص في تنمية الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة هي في الواقع يرى الطاقة الأقل تكلفة في معظم أنحاء العالم اليوم. أسعار تكنولوجيات الطاقة المتجددة تنخفض بسرعة. فقد انخفضت تكلفة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية بنسبة 85 في المائة بين عامي 2010 و2020. وانخفضت تكلفة طاقة الرياح البرية والبحرية بنسبة 56 في المائة و48 في المائة على التوالي.
بفضل انخفاض تكلفتها، تعد الطاقة المتجددة أكثر جاذبية في كل مكان، بما في ذلك في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث سيكون معظم الطلب الإضافي على الكهرباء المتجددة. وإن انخفاض الأسعار يتيح فرصة حقيقية لتوفير الكثير من إمدادات الطاقة الجديدة على مدى السنوات القادمة من مصادر منخفضة الكربون.
يمكن أن توفر الكهرباء المنخفضة التكلفة المولدة من المصادر المتجددة 65 في المائة من إجمالي إمدادات الكهرباء في العالم بحلول عام 2030. كما يمكن أن تزيل الكربون عن 90 في المائة من قطاع الطاقة بحلول عام 2050، مع الحد من انبعاثات الكربون بشكل كبير والمساعدة في التخفيف من آثار تغير المناخ.
تقول الوكالة الدولية للطاقة إنه على الرغم من توقع بقاء تكاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عامي 2022 و2023 أعلى من مستويات ما قبل الجائحة بسبب الارتفاع العام في أسعار السلع والشحن، فإن قدرتها التنافسية تتحسن بالفعل جراء الزيادات الأكثر حدة في أسعار الغاز والفحم.
يشهد العالم تطورا صناعيا كبيرا و نموا متواصلا لاقتصاديات الدول الصناعية الكبرى، حيث تزايد الطلب العالمي على الطاقةبشكل ملفت في السنوات الأخيرة، و في ظل ارتفاع هذا الطلب على الطاقات التقليدية تزايدت الآثار السلبية على الجانب البيئيو التنموي للدول، مما استدعى البحث عن م دروا طاقوية بديلة من اجل تحقيق تنمية مستدامة شاملة و متوازنة، تمكن من ازدهاراقتصاديات الدول و تراعي الجوانب المختلفة في حياة الإنسان , لقد أصبح من الضروري انتهاج استراتيجيات و وضع سياساتللبحث عن مصادر بديلة للطاقة . وبحث سبل التعاون الدولي لتطوير استغلال الطاقات المتجددة بما يحافظ على البيئة و يحققالتنمية المستدامة في مختلف القطاعات ولعدت أجيال، وهذا باعتبار أن مصادر الطاقة الأحفورية التقليدية قابلة للنضوب ،
كما انالسبب الرئيس اليوم في زيادة انبعاث الغازات السامة في الهواء المسببة ل لاحتباس الحراري ، وبالنسبة للدولة، تحظى تنمية الطاقاتالمتجددة باهتمام كبير من قبل السلطات العمومية التي تسعى إلى إحلالها كبديل للطاقات الأحفورية في مختلف القطاعات، مناجل تحقيق أهداف محددة ووفقا للمخططات والاستراتيجيات المتبعة في هذا السياق، لاسيما تحقيق استقلالية طاقوية عن النفطوتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، حيث قامت الحكومة بوضع برنامج طموح في سنة 2011 من اجل تطوير الطاقات المتجددةوالفعالية الطاقوية ووضع إطار تشريعي وتنظيمي ملائم لها ،
بلغت الاستثمارات العالمية الجديدة في مجالات الطاقة المتجددة 264 مليار دولار في العام 2017, باستثمارات الطافه الكهرومائية حوالي 214,4 مليار دولار عام2013,بانخفاض14%عن العام السابق23% عن عام2011 وبأخذ الاستثمارات غير المدرجة في مجالات الطاقة الكهرومائية بعين الاعتبار, يصل جمالي الاستثمارات الجديدة في الطاقة المتجددة الي 249,9مليار دولارعام2013 وللسنه الأنية علي التوالي, وتراجعت الاستثمارات بعد عده سنوات من النمو ,ويرجع ذلك في جزء منه الي عدم اليقين بشان سياسات الحوافز في أوروبا والولايات المتحدة , والأخرى الي الانخفاض الحاد في تكاليف التكنولوجيا المستخدمة لقد حدث نمو بالغ الأهمية في قطاع الطاقة المتجددة تمثل بتجاوز القدرة العالمية 1560 جيجاوات في عام 2013, بزياده 8% عن عام 2012 ,فارتفعت الطاقة الكهرومائية بنسبه 4% الي ما يقارب 1000 جيجاوات , ونمت المصادر المتجددة الأخرى بشكل جماعي الي ما يقارب من 17% الي اكثر من 560 جيجاوات.
ولأول مره تفوق القدرات المضافة عالميا من الطاقة الكهروضوئية رقما قياسيا هذا العام بإضافة نحو 39 جيجاوات عام 2013 ليصبح المجموع حوالي 139 جيجاوات ,واضيف اكثر من 35جيغاواط من طاقه الرياح عام 2013 ليتجاوز اجمالها 318 جيجاوات , كما شاركت الطاقة الكهروضوئية والطاقة الكهرومائية بحوالي ثلث القدرات الجديدة
مساهمة الطاقات المتجددة في الامداد الطاقوي العالمي:
عرف استغلال الطاقات المتجددة علي المستوي العالمي تزايداً كبيراً , وبخاصةً في العشرية الاخيرة , ففي نهاية سنة 2012 قدرت مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة العالمية ب19% , منها 9% تقليدية تعود الي طاقة فحم الخشب و10% الأخرى حديثة تساهم فيها الطاقة المائية ب3.9% ,الكتلة الحيوية والطاقة الشمسية الحرارية ب4.2%, وطاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة 1.2% , والوقود الحيوي 0.8%[10].فمنذ عام 1990 شهدت مصادر الطاقات المتجددة في العالم نمواً كبيراً بمتوسط معدل سنوي 1,7% وهو يزيد بنسبة طفيفة عن معدل نمو أجمالي مصادر الطاقة الرئيسية في العالم ,وقد زاد معدل استخدام مصادر الطاقة المتجددة الحديثة (الرياح والشمس ) بشكل خاص بمتوسط معدل سنوي 19% وقد حدث الجزء الاكبر من الزيادة في الدول الأعضاء فى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي
وقد سجلت الطاقات المتجددة سنة 2012 ما يقارب 237.4 مليون طن مكافئ بترولي مقارنة بسنة 2002 حيث بلغت 60.9 مليون طن مكافئ بترولي , لقد دخلت معظم مصادر الطاقة المتجددة مرحلة الاستثمار التجاري , ويمكن بيان الاستهلاك الفعلي والمتوقع من مصادر الطاقة المتجددة والبديلة حتي نهاية 2025