كتب محمد خالد
قال اتحاد التأمين إن عامل التسعير يقف عائقا أمام اتخاذ الكثير من أرباب العمل للقرار بدمج مزايا علاج الأمراض النفسية في وثائق تأمين موظفيهم ويعد من أبرز التحديات التى تواجه تأمين الصحة النفسية.
وأضاف اتحاد التأمين فى نشرته بعنوان “تأمين الصحة النفسية بين النظرية والتطبيق” أن زيادة وعى الكيانات الاقتصادية وتغيير ثقافتها بحيث تتفهم مدى أهمية دعم الصحة النفسية للموظفين يعد من أبرز التحديات التى تواجه تأمين الصحة النفسية والذى يشمل الرفاهية الاجتماعية والعقلية والنفسية للإنسان.
وقال إن الطلب بدأ يتزايد على تغطية الصحة النفسية ضمن مزايا التأمين الصحى، خاصةً بعد أن صرح بعض الأكاديميين النفسيين والأطباء المتخصصين في هذا المجال بأن الأمراض النفسية أقل كلفة من الأمراض العضوية.
وبحسب اتحاد التأمين ظهرت دعوات في بعض الدول كالإمارات والهند والولايات المتحدة الأمريكية تنادي بضورة إصدار قانون ملزم بتضمين منتجات الرعاية الصحية النفسية في وثائق التأمين.
ولفت إلى أن التأمين على الصحة النفسية يغطى أى نفقات يتكبدها المؤمن عليه فى حالة وجود ضرورة تتطلب دخوله المستشفى بسبب أي مرض عقلى أو نفسى فضلا عن مصروفات التشخيص والأدوية وتكاليف العلاج.
كما يغطي عدد قليل من شركات التأمين جلسات الإرشاد النفسى والاستشارات المتعلقة بالأمراض النفسية أو العقلية تحت بند الكشف بالعيادات الخارجية.
ومن بين الأمراض النفسية أو العقلية التى يغطيها التأمين، الاكتئاب الحاد والاضطراب ثنائي القطب والفصام واضطرابات الوسواس القهري إضافة إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب المزاج.
ونوه اتحاد التأمين إلى سعيه لتطوير الفكر التأمينى فى السوق ومحاولة تطوير المنتجات التأمينية بحيث تتناسب مع الاحتياجات المتغيرة للعملاء وتساهم فى المحافظة على سلامة البيئة المجتمعية.
ووفقا للاتحاد، تم إن شاء لجنة متخصصة للتأمين الطبى والرعاية الصحية بهدف مناقشة أحدث المستجدات التى تطرأ على هذا النوع من التأمين ومحاولة تصميم التغطيات التأمينية التى تلائم احتياجات العملاء فى هذا الصدد.
كما ينظم الاتحاد بالتعاون مع الاتحاد العام العربى للتأمين والجمعية المصرية لإدارة الرعاية الصحية ” الملتقى الإقليمى للتأمين الطبى والرعاية الصحية” والذى يعقد كل عامين، ويتم من خلاله تناول أحدث المستجدات التى تطرأ على منظومة التأمين الطبى والرعاية الصحية من خلال المناقشات والمحاضرات التى يلقيها نخبة من الخبراء المحليين والعالميين أثناء جلسات الملتقى، وتم حتى الآن تنظيم سبعة ملتقيات كان آخرها فى بداية هذا العام.
كما ساهم الاتحاد أيضاً فى الحوار المجتمعى الذى تم إجراؤه حول قانون التأمين الصحى الشامل، وتقدم بعدد من المقترحات لتعديل القانون، من بينها أن تسمح الدولة لشركات التأمين بالتعاقد مباشرة مع العملاء، بالنسبة لتغطيات مخصصة قد لا تقدمها المنظومة كنظام الشبكة الطبية على سبيل المثال.
كما قام الاتحاد بتنظيم عدد من الفعاليات الرياضية للمحافظة على الصحة البدنية والنفسية من خلال ممارسة الرياضية وزيادة الوعى التأمينى لدى أفراد المجتمع. كما قام بتنظيم ثلاث مسابقات للجري (ماراثون) خلال عامي 2018 و2019 وأقيم الماراثون الثالث اليوم بمركز شباب الجزيرة الرياضى.