كتبت مني جودت
تتجه أنظار العالم غدًا الثلاثاء صوب العاصمة الإدارية، حيث يؤدي الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة، أمام مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، والذي يعقد جلسته الافتتاحية الأولى فى مقره الجديد بالعاصمة الإدارية. وسيكون أداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية خلال الجلسة الأولي لمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة بمثابة الافتتاح الرسمى للعاصمة الجديدة، وإيذانًا ببدء مرحلة جديدة من العمل الوطني عبر ولاية جديدة في عهد الرئيس السيسي.
ولاية جديدة
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد فاز بولاية رئاسية جديدة، بعدما تصدَّر نتائج الانتخابات التي أُجريت ديسمبر الماضي.
وحصل الرئيس عبد الفتاح السيسي على 39 مليونًا و702 ألف و451 صوتًا بنسبة 89.6 في المائة من الأصوات الصحيحة، بينما حصل المرشح حازم عمر على مليون و986 ألفًا و352 صوتًا بنسبة 4.5 في المائة، بينما حصل المرشح فريد زهران على مليون و767 ألفًا و952 صوتًا بنسبة 4 في المائة، وجاء في المركز الرابع المرشح عبد السند يمامة بحصوله على 822 ألفًا و606 أصوات بنسبة 1.9 في المائة.
أعلى نسبة مشاركة
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 66.8 في المائة من عدد الأصوات المقيدة بجداول الانتخابات، بعد مشاركة أكثر من 44 مليون ناخب، وكانت نسبة التصويت في هذه الانتخابات هي الأعلى في تاريخ مصر، إذ بلغت 66.8 في المائة، ولم تشهد الانتخابات أي تجاوزات أو خروقات شابت العملية الانتخابية التي حازت على إشادة من المنظمات المحلية والدولية.
مبني مجلس النواب بالعاصمة الإدارية
ويقع مبنى مجلس النواب والذي يعد أيقونة العمران الحديث في مصر داخل الحى الحكومى على مساحة 26 فدانًا ويضم العديد من المبانى الخدمية بجانب قاعة المجلس التى تتسع لنحو 1000 نائب وتضم شرفتين تتسع كل منهما لحوالى 230 – 260 مقعدًا وتتوسطها ثلاث قباب، ومكاتب تتسع لـ 3250 موظفًا.
ويوجد مدخل بمجلس النواب يصل إلى مجلس الشورى المجاور له، والمساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 25.87 فدان أى ما يعادل 108,659 م2، بينما تبلغ إجمالي المساحة البنائية 181,759 م2 بنسبة بناء 12.9 % من إجمالى المساحة.
مكونات مبني البرلمان
ويتكون المبنى الرئيسى للبرلمان من بدروم ودور أرضى و8 أدوار متكررة تتوسطها قاعة المجلس وتشمل القبة الوسطية على ارتفاع 35 مترًا من الحديد تعلوها القبة العلوية التى تظهر من خارج المبنى وهى قبة مصنوعة من قطاعات حديد ومغطاة بخرسانة وألياف زجاجية GRC ثم يعلوها سارى عبارة عن شاسية حديد مغلف بنحاس بارتفاع 14 مترًا ليصل ارتفاع أعلى نقطة بالمبنى إلى 75 مترًا.
المبنى الرئيسي للبرلمان
ويتضمن المبنى الرئيسى، قاعة لرئيس الجمهورية، مكتب رئيس البرلمان، مكتب الوزير المفوض (وزير شئون مجلس النواب)، مكتبى وكيلى المجلس، بالإضافة إلى 30 قاعة حزبية، ومكاتب للبرلمانات الدولية، بالإضافة إلى مطعم يسع 800 فرد، ومطبخ مركزى ومطبعة، لافتًا إلى أن المبنى يسع لـ3250 موظفا.
القاعة الرئيسية لمبنى البرلمان
والقاعة العامة لمجلس النواب بالعاصمة الإدارية دائرية على غرار القاعة الحالية للبرلمان، تتكون من 3 طوابق، الطابق الأول يتضمن المقاعد المخصصة للنواب والمنصة الرئيسية التى يجلس عليها رئيس البرلمان، أما الطابق الثانى والثالث، أحداهما مخصص للمحررين البرلمانيين والإعلاميين، والأخر للضيوف والشخصيات العامة وكبار الزوار.
وتسع 1000 عضو وتضم مكاتب لـ3250 موظفًا بمساحة 3500 م2 وبارتفاع 65م، والقبة السفلية Steel Structure بقطر 52م + القبة العلوية خرسانية بقطر 57م، وتحتوى على حوالى 225 م3 خرسانة وسارى معدنى على ارتفاع يصل إلى 75م، وتطلب تنفيذ القبة عمل شدة بمكعب حوالى 200.000 م3 داخل قاعة المجلس و عمل برج معدنى مؤقت بكمية 70 طن .
المبانى خدمية
مساحة الأرض 34,000 م2 والمساحة البنائية 65,230م2 و تتكون من :
مبنى الخدمات الكهروميكانيكية بمسطح إجمالى 793.6 م2.
مسجد يسع لعدد 250 مصليا.
مركز طبي بمسطح إجمالى 1,458 م2.
مبنى خدمات المجلس بمسطح إجمالى 1,314 م2.
مبنى أمني بمسطح إجمالى 1,240 م2.
محطة إطفاء بمسطح إجمالى 885.3 م2.
جراجات على دورين بمسطح إجمالى 65,230 م2 سعة 1500 سيارة.
أسوار بطول 1400 م/ط و عدد 6 مداخل( 2 مدخل رئيسي + 4 مداخل فرعية).
خامات محليه الصنع
يتميز المشروع بأن جميع خاماته محليى الصنع ومزود بأحدث أنظمة الإنارة والإنذار والحريق والتكييف المركزي وقد تم الانتهاء من الهيكل الخرساني للمبني الرئيسي وتم تشطيبه وتجهيزه علي أعلي مستوي من المباني الحكومية الحديثة.
جدير بالذكر أن إجمالى كميات الخرسانة بالمشروع بلغت حوالي 160 ألف م3خرسانة، وإجمالى كميات الحفر بالمشروع (320 ألف متر مكعب ) من ضمنها ما يقرب (160 ألف متر مكعب ) صخور .
الجوائز الحاصل عليها المشروع
جائزة أفضل مشروع فئة مشروعات المباني الحكومية في مسابقة التحكيم العالمية لمجلة ENR الامريكية لسنة 2021
وأكدت مجلة Engineering News-Record الأمريكية، المعروفة بـ ENR ، أن مصر تشهد طفرة إعمار ضخمة، فى القلب منها مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وهو المشروع الذى يستهدف نقل مقر الحكومة إلى مبان عصرية حديثة.
وقالت المجلة الأمريكية إنه عند اكتمال أعمال بناء العاصمة الإدارية الجديدة فى عام 2050، ستكون موطنا لنحو 7 ملايين مواطن.
وتعتبر مجلة ENR الأمريكية متخصصة فى تغطية أخبار، وصناعة تحليلات محترفة، عن المشروعات الإنشائية على مستوى العالم، ما جعلها واحدة من أكثر الدوريات الموثوق بها فى صناعة الإنشاءات، وتقوم المجلة الأمريكية سنويًا بإعداد تصنيف حول أكبر شركات المقاولات وشركات التصميمات الهندسية والمشروعات الإنشائية الكبرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وكذا حول العالم، كما تمد قراءها بالأخبار المتعلقة بمجال الهندسة والإنشاءات، وكذا تقدم التحليلات والآراء التى يحتاجها المحترفون بقطاع الإنشاءات لتنفيذ مشروعاتهم بكفاءة.